يأتي كتاب ربنا عرفوه بالعقل للمؤلف أحمد الأسيوطي دواءً شافياً لكل باحث عن الإيمان بالطريق العقلي , حيث يثبت المؤلف أن العقل قادر على التمييز ومعرفة الإله الحقيقي من غير الحقيقي , كما يتناول الكاتب اثبات ان النبوة وإرسال الأنبياء يتفق مع العقل والمنطق وطبائع الأمور وليس كما يدعي الملحدون الربوبيون أن الله لم يرسل أنبياء ولا شرائع كما يتناول في القسم الثالث الحديث عن الرسالات السماوية وكيف أن الرسالة الإسلامية موافقة للفطرة , ثم خصص القسم الأخير الذي جاء بعنوان شبهات وردود للإجابة على أهم الإسئلة التي تدور في نفوس المتشككين وضعاف الإيمان
ترقيم دولي 9789776513983
اقتباس من المقدمة :
- “هو ربنا عرفوه بإيه..؟!
- عرفوه بالعقل
سؤال وجواب متلازمان كبديهة من البديهيات, لا يكاد يخلو نقاش بين اثنين إلا وبدأ بهما, وكأنهما يتخذان من قدرة العقل على “معرفة الله” قرينة على قدرتهما على الاتفاق في الموضوع الذي سوف يتناقشان فيه.. ولكن عندما يتم طرحه للنقاش على هيئة : كيف عرفنا الله, بالعقل أم بالشرع..؟!
تجد البعض يسارعون إلى القول: لقد عرفنا الله بالشرع ومن النصوص الدينية أي (الأدلة السمعية), وليس الأدلة العقلية، وهذا جواب قصد به امتهان القدرات العقلية, جواب توارثوه من تلك العداوة القديمة بين النصيين وبين الفِرق الكلامية “فلاسفة المسلمين وعلماء الكلام” الذين أعلوا من شأن العقل وجعلوه حكمًا على كل شيء..
وقد حاول البعض التوفيق بين الرأيين فقال, عرفناه بالشرع والعقل معًا, أو بالشرع أولًا ثم العقل..!، ولكننا_ بعيدًا عن هذه الأجوبة التقليدية_ نعتقد اعتقادًا راسخًا في تلك البديهية التي صدَّرنا بها كلمتنا, والتي يتداولها العامة كواحدة من البديهيات والمسلمات ويضرب بها في كل مثل..
نعتقد أن الله لن يخلق مخلوقًا عاجزًا عن معرفته دون وسيط, فمهما كان العقل ناقصًا كمخلوق؛ ولكنه لن يكون أبدًا عاجزًا عن معرفة خالقه وإلا..فحتى الشرع لن يفيد..”
إرسال تعليق