ذكريات غانياتي الحزينات تأليف : غابرييل غارسيا ماركيز




ذكريات غانياتي الحزينات

 المؤلف : غابرييل غارسيا ماركيز


إنها رحلة البحث عن الذات يجدها في المحطة الاخيرة.
"عندما أكملت التسعين من عمري أردت أن أهدي نفسي ليلة حب مجنونة مع مراهقة عذراء"
عندما كان في الثانية عشرة من عمره تعرض بطل الرواية إلى مغامرة جنسية مع إحدى بائعات الهوى ،وبعدها دخل في علاقة جنسية مع (داميانا )الفتاة التي تعمل في منزله،(كاسيلدا أرمينتا )هي أيضا كانت من ضمن 500 اسم دونها البطل في دفتر مذكراته،والتي تزوجت فيما بعد من بستاني صيني.
وبعد أن احتفل البطل بعيد ميلاده التسعين صمم على أن يحتفل بهذه المناسبة على طريقته الخاصة ليعلن أن
" ليست السن هي ما بلغه أحدنا من العمر، بل ما يشعر به".
فاتصل بروسا كاباركاس،صاحبة بيت دعارة ليطلب منها أن تحضر له فتاة عذراء ،يقع هذا التسعيني في غرام الصغيرة ،فيدبج أروع المقالات في عموده اليومي عن الحب ،ويمنحها الهدايا والمال ،وأخيرا يكتب لها كل ثروته بعد وفاته.
لم يكن هناك من مهرب. دخلت الغرفة وقلبي مرتبك، ورأيت الصبية نائمة، كانت عارية وضعيفة في السرير الضخم المؤجر، كانت كما ولدتها أمها. مضجعة علي جانبها، وجهها باتجاه الباب، مضاء بالنور القادم من العمق بقوة كاشفا عن كل تفاصيل جسدها. جلست أتأملها من علي حافة السرير بانجذاب حواسي الخمس.
غابرييل غارسيا ماركيز الروائي الكولمبي الحائز على جائزة نوبل لعام 1982،كتب هذه الرواية متأثرا بالأديب الياباني
( ياسوناري كاواباتا) الحائز على جائزة نوبل عام 1967،في روايته( بيت الجميلات النائمات).
لرواية في مجملها تعلي من قيمة الحب في الحياة مقارنة بالجنس ،على الأقل بالنسبة لرجل احتفل بعيد ميلاده التسعين ،ويخاف الموت وحيدا،" افعل ما تشاء ولكن لا تضيع هذه المخلوقة، فليس هناك نكبة أسوأ من موت المرء وحيداً "
أضافت هذه الرواية بعدا جديدا على مفهوم الحب العذري الذي لا يشتمل على أي مصالح جنسية، وعلى مفهوم حب الحياة والتعلق بها رغم المرض والألم والوحدة.
فحين يشيخ الإنسان يحكم عليه المجتمع بالموت الاجتماعي مبكرا. 

اضف تعليق

أحدث أقدم